يتحدث الشيخ في هذا اللقاء عن الآية البينة العظيمة في حادثة إلقاء إبراهيم عليه السلام في النار. وذلك ضمن حديثه عن الخليل إبراهيم عليه السلام مقارنا سيرته بين مصادر المعرفة الثلاثة.
بداية تحدث عن عظم هذه الحادثة وتجاهل كتاب التاريخ القديم لها في سيرة إبراهيم عليه السلام، مع ثبوتها لدى كثير من الأمم وفي أصدق مصدر وهو القرآن الكريم.
ثم تناول الحادثة وقد كانت في التاريخ القديم كدليل على ميزة ما جاء به الخليل عليه السلام (التوحيد) والنور الساطع من بين ظلمات ووثنيات تموج بها الأمم والحضارات.
بعد ذلك تحدث عن التوراة وعدم ذكرها للحادثة مع أن جنس الحادثة موجود وليس لنبي! متعجبا كيف يوجد ذلك لاتباع الأنبياء ولا يوجد للخليل عليه السلام! على أن حادثة إبراهيم عليه السلام موجودة عند بعض الفرق في شروح الأحبار والرهبان (المدراش) لذلك يتوقع أنهم حرفوا وأنزلوا الحادثة من المتن إلى الحاشية. كما ناقش الزعم القائل بأن حادثة الخليل عليه السلام من وضع اليهود بعد الإسلام حيث اقتبسوها من القرآن الكريم مفسرا تجاهلهم للحادثة بأنهم وضعوا نصب أعينهم ما يتعلق بأرض الميعاد وتجاهلوا ما عداها وإن كانت دلالته أعظم وأهميته أكبر، ونقل من كتاب العقاد ما يرد على زعمهم ويثبت وجود أصل القصة عندهم. مؤكدا على العقيدة الدافعة عقيدة التعلق بالتراب والأرض التي تفيض لبنا وعسلا، ووضوح هذه الظاهرة في دعوة أنبياء بني إسرائيل لقومهم.
بعد ذلك انتقل إلى كتابات الملحدين المنكرين في عصر التنوير وأورد رأيهم بإجمال حيث ينكرون شخصية الخليل عليه السلام، ومن خلال حديثه عن عصر التنوير تتطرق للمصادر النصرانية في ذلك الوقت، حيث الكنائس الشرقية والتي غالبا ما تكون (نسطورية) بقيت منهم بقايا لم تنس الحادثة بل جعلتها عيدا! متسائلا إذا ما كان الغرب النصراني استمر على فعل أحبار اليهود ولم يلتفت إلى المصادر الأخرى، مؤكدا أنه وعلى فرض أن ذلك تقصير في المنهج العلمي البحثي وليس تجاهلا ومحاولة لطمس التاريخ، فإن ذلك يكفي لنعلم أن التاريخ الحقيقي للأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أهمل ولم يأخذ كما ينبغي.
ثم بعد ذلك العرض كله يتحدث عن عظمة الإسلام والقرآن وما جاء عن هذه الآية العظيمة، وصدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصدق ما أنزل الله تبارك وتعالى عليه.
وختم حديثه بدعوته لتدبر كلام الله تعالى في هذه الحادثة ومقارنته بما جاء في الكتب القديمة، وبما يقوله التاريخ الحضاري، وحينها نجد بدون شك أن الكلام وحي من الله، وأن هذه آية عظيمة من آيات الله تبارك وتعالى.
العناصر:
1.مقدمة
2.الحادثة تبين حقيقة التوحيد
3.التوراة..ولا ذكر فيها للحادثة
-تحريف الأحبار
-لماذا حذفت القصة
4.الملحدين المنكرين وأثر تحريف الأحبار والرهبان
5.عظمة الإسلام والقرآن
6.خاتمة